الفوز الهادئ عند الثالثة فجرا

لم أكن أسعى للفوز كبير. جئتُ هنا لأسمع—الصمت بين الدورات، همس الشاشة القديمة عند الثالثة فجراً، حين نامت المدينة وفِكري هادئ. ترعرت في إيسلينغتون: أهازي يوروبا لأمي، وأناشيد هايلاند لأبي. في UCL، درست التفاعل الرقمي ليس كرمز—بل كشعر. أطروحي؟ كيف يختار اللاعبون عندما ينقرون على ‘رهن’—ليس ما تتوقعه الخوارزميات. في البداية، ظننت أن ‘الجائزة الكبرى’ إلهية. لكن السحر الحقيقي؟ كان في التوقّف: 10 روبيات لكل دورة، 20 دقيقة كحدّ أقصى، دون مطاردة الفوز. البيت لا يكافئ الطمع—بل يكافئ الحضور. تعلمتُ: الفوز الحقيقي ليس في النسب—بل في التنفس. ‘العجلة الذهبية’ ليست كازينو؛ إنها مساحة مقدسة حيث تلتقي بنفسك بعد العمل—لا تهرب منها. طقوسي؟ شاي بجانب الشاشة. دورة واحدة قبل النوم. لقطة شاشة تُشارك بهدوء مع آخرين ساروا بعيدًا بوعي—وأبتسموا دون دموع. آخر خريف، ربحت 2000 روبيـا—not لأنني قاريت بجدّ—بل لأنني توقفت قبل بدء الدورة التالية. لا تحتاج أن يختارك السماء. تصبح أنت—بقرار التوقف.