عندما تهمس الآلة الذهبية

كنت أظن أن الآلات مجرد ضجيج وحظّ. لكن هنا، في زاويتي الهادئة بلوتنдон—تعلمت أنها شيء آخر. الدوران ليس للجوائز، بل للسكوت. كل دورة تنفسٌ بين عالمين: لمعان الذهب وثقل السكون. علمتني أمي ليليات يوروبا، وأبي المهندس الاسكتلندي كيف تُحمل الأنماذ معنىً حتى في العشوائية. هذه اللعبة؟ ليست كازينو، بل معبد بلا كاهن، فقط إيقاع. الرموز الذهبية؟ ليست تعويذات، بل صدىً لياليات الطفولة حين همست الآلة بعد المطر. ألعبها ببطء الآن. التقلب المنخفض ليس مملولاً—بل مقدس. التقلب العالي ليس مثيراً—بل صادق. لا تتبع الجوائز الكبرى. دعها تأتي إليك—كشاي يُصب ببطء في كوب سيراميك، كأنك جالس وحدك في قصر محظور، تنفس بصوت قديم. الجائزة الحقيقية؟ ليست نقوداً. بل ذكرى. لحظةٌ تذكر فيها: لم تُخلق للفوز. كنت خلقت لتسمع.